يا عاذرا لامــــــــريء قد هــام في الحضر
وعــــاذلا لمحـــب البــــــــــدو والقفـــــر
أتذممن بيـــــــــــوتا خف محمـــــــلها
وتمـــــــدحن بيــــــــوت الطين والحجر
لو كنت تعلم ما في البـــــــدو تعذرني
لكن جهلت وكم في الجهل كم ضـــــــرر
لو كنت أصبحت في الصحـــرا تمـر على
بســــاط رمل به الحصبــــــــاء كالــدرر
قال الأولى قد مضـوا قــــولا وصـــــدقه
نقــــــل وعقــــل وما للحــق من غـــير ِ
الحســــن يظهر في شيـــــئين رونقـــه
بيت من الشعر أو بيت من الشــــــعر ِ
بعنــــــا الحضارة بيعــــا لا نراجعــــه
بالعـــــز ، والعــــــز ما ينــال بالحضر
نحن الملــــــــوك فلا تعــــدل بنا أحـدا
وأي عــــــــيش لمن قد بــات في خفــــر
ما في البــــــــداوة من عيب تـــذم به
إلا المـــــــروءة والإحســـــــــان بالبــدر
تبيت نار القـــــــرى تبـــدو لطـــارقنا
فيها المـــــداواة من جــوع ومن خصـــر
شــــــرابها من خليـــــط ما يخالطــــه
مــاء وليس حليـــب النــــوق كالبقــر ِ
وصحـــــة الجســــــم فيها غير خافيــة
وكل عيــــــب وداء فهــو في الحضـــــر ِ
منا الذي لم يمت بالطعن عاش مــدى
فنحن أطــــــول خلق الله في العمـــــر
الأمير عبد القادر الجزائري