[ {{ قلعة دمشق وموقعها مع شرح يسير عن تاريخيها }} ________________________
تشتهر دمشق بقلعتها التي شيدت في الزاوية الشمالية الغربية من المدينة القديمة ضمن السور، ويحيطها خندق عرضه حوالي عشرين مترا ولها أربعة أبواب أشهرها باب الحديد في سورها الشمالي وكان له جسر فوق بردي، ثم باب جسر الخندق الشرقي. وهو الباب الرئيسي لأنه يفتح في المدينة عند باب أبي عصرون، والباب الغربي أو باب السر عند جادة السنجقدار والذي كان السلاطين والأمراء يدخلون منه سرا ويخرجون، وأخيرا باب السر الجنوبي الواقع أمام دار السعادة والمغطى بمبانى سوق الحميدية، وللقلعة أيضا اثني عشر برجا موزعا في أطرافها. وقد تعرضت القلعة للعديد من الكوارث كهدم بعض أجزائها نتيجة الزلازل أو العمليات الحربية وغير ذلك في عهود شتى منذ زمن الأيوبيين والتتار والمغول ، وكذلك في عهد المملوكي والعثماني، كما شهدت إقامة عديد من السلاطين والملوك والأمراء والولاة فيها كنور الدين محمود زنكي، وصلاح الدين، والظاهربيبرس وغيرهم.
وفي عام 1403هـ / 1983 م تم الكشف عما اختفى من أسوارها الغربية والشرقية وكذلك الخندق المحيط بها، وتم هدم سوق الخجا والجزء الشمالي من سوق العصرونية، وجزء من الجهة الغربية لسوق الحميدية، كما نقل منها السجن إلى مكان آخر بهدف تحويلها إلى منطقة أثرية.
قلعة دمشق هي قلعة تقع في مدينة دمشق عاصمة سوريا. تقع في الزاوية الشمالية الغربية من مدينة دمشق القديمة. ويحيط بها خندق عرضه حوالي 20 مترا.
مساحة القلعة اليوم حوالي 33176 م2، وكان لها أربعة أبواب وحاليا ثلاثة , شكلها مستطيل غير منتظم بأضلاع ليست مستقيمة. عدد أبراجها 12 برجا كان فيها عدد من القصور والمنازل والحوانيت ومسجد أبي الدرداء ودار رضوان والطارمة ودار المسرة ومخازن وطاحونة للحبوب وقد سكن القلعة في عصور مختلفة السلاطين والملوك والأمراء والولاة إضافة للفقهاء والعلماء والوزراء.
قلعة دمشق قلعة قديمة مرت بمراحل حضارية كثيرة عبر تاريخها الطويل، في العصر السلجوقي قام الأمير السلجوقي اتسز بن أوق عام 1076 م بتكملة بناء أجزاء ومباني وإضافة أبراج للقلعة، وبعد أن سيطر الأيوبيون على دمشق قام حاكمها الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب شقيق السلطان صلاح الدين الأيوبي بتوسيعها وتمنيعها وزيادة أبراجها.... وقد حفل تاريخ قلعة دمشق بأحداث كثيرة سطرت عبر العصور التي مرت على المدينة العريقة عبر تاريخ طويل حافل بالبطولات لعبت فيه دمشق الدور الرئيسي وكانت المركز الذي انطلق منه الفاتحين شرقا وغربا وخطط القادة والحكام والعلماء والفقهاء والحكماء في قلعتها قلعة دمشق في إرساء كيان دول وإمبراطوريات عبر التاريخ.
في العصر المملوكي 1260 م - 1516 م وعرف منصب نائب القلعة في دمشق من قبل السلطنة وكان السلاطين المماليك يقيمون فيها أحيانا عند قدومهم إلى دمشق. أما في العصر العثماني صارت القلعة مقرًا للإنكشارية والدالية ويترأسها أغا القلعة وكانت في فترات مختلفة مقرا للوالي أو الحاكم في دمشق وسكن للكثير من الوزراء والموظفين وعلماء الدين والفقهاء. من المشاهير الذين سكنوا في القلعة الملك نور الدين زنكي والناصر صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس وغيرهم من السلاطين والملوك والمشاهير.
تحيط الأسواق بالقلعة التاريخية ومنها أشهر أسواق الشرق (سوق الحميدية) الشهير.