النص مقتبس من موضوع أخينا ( بن منصر ) حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
بداية نعزي السادة العلويين بوفاة الامام السيد الحبيب عبدالقادر بن احمد السقاف ونسأل الله أن يلهمنا على فقده صبرا ويعظم لنا الاجرا ويخلفنا في مصيبتنا خيرا .
اخواني الاعزاء لقد حصلت في تشييع جنازة الحبيب أمور أحببت التنبيه عليها لأنها أمور داخلة على منهج العلويين ولايحسن فعلها أبدا وقد تسببت في أذى لبعض اخوانكم وسأعرضها لكم من باب التناصح لعدم تكرار الامر وهي كالتالي
1. رفع الصوت بشدة في التهليل داخل الحرم المكي وتسبب هذا في القبض على اثنين من المشيعين ومسائلتهم والتحقيق معهم إلى آخر الليل بحجة احداث فوضى في الحرم وهذا حقا ما حدث والسلطات محقة ومصيبة في هذا ’ ورفع الصوت بتلك الطريقة لايحسن وليس من منهج السلف ومشايخنا الكرام، فلو عدنا لأحد مشايخنا الموجودين وسألناه عن هذا الامر لأستنكره والمقام مقام سكينة وهدوء ليس مقام ( زعيق ) فلو هللنا بصوت منخفض او سكتنا ثم أن ما عمله البعض من رفع الصوت ليس بسنة ولا هو بحرام ولكن إن كان يجلب ضررا الأفضل تركه.
2. التدافع على القبر أثناء الدفن أمر لايليق فالواجب ترك المكان القريب من القبر للذين سيتولون الدفن وأقارب الميت وليس التدافع بتلك الطريقة والصياح والزعيق .
3. التدافع الهمجي الذي حصل على حبايبنا العلماء الكرام ففي ذلك الوقت كانوا في حالة حزن وبعض الاخوان هداهم الله بدافع المحبة تدافعوا عليهم كأنهم لن يروهم بعد ذلك اليوم .
4. حضور بعض النساء وقد كانوا على سور المقبرة وهذا لاينبغي .
5. قراءة سورة يس من بعض الاخوان قبل وصول الجنازة .
وفي الختام اتمنى ان يتطرق احد من حبايبنا الكرام لهذه النقاط في ختم العزاء لاجل ان يتنبه الشباب لها فإن فيها مضرة لنا ولن نخسر شئ لو تركنا التهليل والتدافع وغيره.
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين ورحم الله الحبيب عبدالقادر واعاد علينا من بركاته وبركات أسلافه العلويين والحمد لله رب العالمين.
هذا النص : من مشاركة ( داعي الخير )
بارك الله فيك أخي ( بن منصر ) ملاحظات طيبة جداً :
النقاط كانت مهمة للغاية وهذه أخطاء دائمة الوقوع ينبغي معالجتها وفهمها جيداً وعدم إعطاء النفس عصبيتها فلا تبالي بل العاقل طبيب نفسه والعاقل كما قال الإمام الشافعي : ( من عقله عقله عن كل مذموم )
تنبيه : الملاحظة 4 و 5 فيه تفصيل ولا يمكن الحكم عليها مباشرة بالمنع بل إن المسألتين مذكوره في كتب الفقه الشافعية فليس ذلك إجتهاداً مني بل كما سمعنا كثيراً من علمائنا الشافعية في كتبهم الفقهية أنهم ذكروا حكم حضور النساء في تشييع الجنازة والحكم مذكور في الكتب فارجعوا لها ، نعم الأولى عدم الحضور إن كان سيؤدي إلا إختلاط ومزاحمة لأن المرأة في بيتها أشرف لها وأطهر وأجمع لقلبها ، إلا إذا غلب عليها الحزن الشديد وتكلفت المجئ فلا بأس من على بُعدٍ شاسع وبأدبٍ واسع .
الأمر الثاني : قرآة سور يس : الأولى والأهم إنتظار قرآئتها حتى مجئ الجنازة لمزيد الفضل والخير ولاكن إن قُرأت قبل حضور الجنازة كان خلاف الأولى وترك الأفضل لا أن ذلك مخالفة شرعية أو وقوع في خطأ فاحش ، فقرآءة القرآن في أي وقت إلى روح الميت جائز كما هو مذكور في أدلة الشرع المبين إرجعو إلى كتب الحديث والأدلة والعقائد ستجدون ذلك ، فوالله الذي لا إله غيره أنني لم أقل ذلك من تلقاء نفسي
فأرجو أحبتي تقبل ذلك بروح عالية ونفس طيبة فتأكدو بأنفسكم من أهل العلم واذكر قال تعالى [ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ] صدق الله العظيم
والكتب الفقهية مثل : حاشية الباجوري شروح المنهاج للإمام النووي وغيرها من الكتب الفقهية
ودعواتكم الصالحة