إن كلمة الإسلام بمعناها اللغوى والشرعى، هي الدليل الهادي لنا للتعريف بمعنى المسلم،ذلك أننا حينما نتحدث عن المسلم فإننا لا نتحدث عن فطرة وطبع ولكن نتحدث عن طابع مكتسب، وهذا الطابع هو الطابع الإسلامى، وهذا يقودونا للتحدث عن الإسلام.
ولأن الشخصية الأسلامية قد تحققت أكمل ما تكون فى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المنطق يقودونا إلى أتخاذه النموذج المفترض فى شخصية المسلم. ، إذن لو تعرفت على محمد صلى الله عليه وسلم لتعرفت على من هو المسلم وكيف يتصرف فى المواقف المختلفة.
والمسلم لغة ((هو المخلص لله فى عبادته))، من قول:"سلم الشىء لفلان خلص له"، فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى
ومن التعريف السابق فإن هذا اللفظ (الإسلام) لا يشير إلى :
* شخص معين مثل البوذية التى تشير إلى بوذا والزرادتشية التىتشير إلى زرادتش
* ولا إلى شعب معين كما تشير اليهودية إلى شعب بذاته
* ولا إلى إقليم أو بلد معين كما تشير النصرانية
* ولا إلى زمن محدد
فهذه الكلمة تضعنا فى جو عالمى مطلق، غير محدود ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن التعريف السابق يكون كل الأنبياء من المسلمين وهذه حقيقة يقرها القرآن فى أكثر من موضع، فموسى عليه السلام رسول مسلم لليهود، وكذلك سائرالأنبياء والمرسلين.
ولكن هل المسلمين حاليا يمثلوا فكر محمد صلى الله عليه وسلم؟
لكي نجاوب على هذا السؤال علينا أن نقارن بين فترتين من التاريخ فترة أنتشر فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فى العالم كله وملكوا معظمه وهذه حقيقة لا جدال فيها. والفترة الحالية حيث أن المنتسبين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم كثيرون ولكن بعضهم بعيد كل البعد عن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومنهجه، فقدأمرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعدم الكذب والرشوة والزنا والسرقة وأقامة العدل وعدم الظلم والرحمة وكفالة اليتيم وإكرام الضيف، ولكن بعض المسلمين وللأسف اليوم لا يتبعون نهج رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام إلا أسما. لذى اخواني في المنتدى , علينا ان نتبع تعاليم نبينا عليه الصلاة والسلام لكي نسلم .
ماهو مفهوم الرسول ؟
النبِىّ فى اللغة العربية وصف من النبأ، وهو الخبر المفيد لما له من شأن مهم، أو هو من النبوة وهى الرفعة والشرف وهو من أوحى الله إليه وحيا، فإن أمر بتبليغه كان رسولا. فمحمد عليه الصلاة والسلام هو نبى ورسول من الله, كلفه الله تعالى بتبليغ رسالة الإسلام لكى تكون آخر رسالات السماء إلى الأرض وهوالرحمة التى أدخرها الله تعالى لعباده فى آخر الزمان
هل المسلمين أشرار؟
يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ((تبسمك فى وجه أخيك صدقة))، وأخبرنا أن رجلا دخل الجنة لآنه قطع شجرة تسد الطريق فهل مثل هذه التصرفات تصدر من شرير يرد أن يضرالناس ؟ لقد جاء رحمة خاصة للمؤمنين وعامة للأنسانية كلها بل قل للعالم كله ، كما ذكر في القرآن ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).
هل المسلمين يقبلون الغير؟ (غير المسلمين)
أجل عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاهدات مع اليهود وحاور النصارى، وهذه الحقيقة أقرها القرآن فى قوله تعالى ((وجادلهم بالتى هى أحسن)) فكيف تكون المجادلة بدون المقابلة والنقاش كما أن الله تعالى حدد طريقة المجادلة فحددها سبحانه بالتى هى أحسن، فلا ظلم.
وعقدت كذلك المبايعات مع اليهود والدليل على ذلك هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهون عند يهودى، ولكن هذا بشريطة ألا يكون محارباً للمسلمين، فإن حاربهم أوأخرجهم من بيوتهم أو ساعد على حربهم أو أخراجهم من بيوتهم كان حقا على المسلمين أن يحاربوه بكافة الطرق المشروعة ولكن طرق الحرب لها قانون بإلا يقلتوا شيخاً ولاطفلاً ولا أمرأة ولا يحرقوا بيتا أو يقطعوا شجرة بل عاقب محمد صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه رضوان الله عليهم لتجرئهم على التعدى على هذه الحقوق، بل أكثر من ذلك فلقد قال محمد صلى الله عليه وسلم ((من قذف ذميا حد له يوم القيامة بسياط من نار)).