[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المعلق:
قد تظنون أن أفاعي الناشر "كوبرا" المهسهسة وأفاعي المجلجلة هي الأكثر شراً، لكنها تهاجم دفاعاً عن النفس ليس إلا، تهاجمنا الحية العاصرة لسبب بسيط، إنها تعتبرنا فريسة.
لوي دادانو:
بدأت أجد صعوبة في التنفس أكثر فأكثر، في لحظة ما شعرت وكأن عينيّ ستقتلعان من وجهي.
تيم سيكلز:
بدا الأمر وكأن احدهم يأخذ حبلاً من النايلون ويلفه حولكم بضع مرات ويشده بواسطة شاحنة.
الرقيب جاك دالوز:
أظن أن هذا ما يجعل وظيفة الشرطي مثيرة للاهتمام قليلاً، إذ نجهل دوماً نوعية المسائل التي سنعالجها، أما فيما يتعلق بالتعاطي مع ثعبان الآصلة البورمي فم أكن مستعداً لهذا الأمر.
المعلق:
سننقلكم إلى عالمها كي نعرض عليكم كيفية وسبب مهاجمة الأفعى العاصرة الضخمة الإنسان، وكيفية تمكنكم من الفرار إذا وجدتم أنفسكم وسط "عصرة شديدة".
منطقة الأجمة في جنوب إفريقيا، إنه نوع المكان الذي قد تتوقعون أن تصادفوا فيه الحياة البرية الخطيرة، قد لا يكون عليكم القلق هنا حيال ازدحام السير في الرحلات اليومية بين العمل والمنزل، لكنكم تحتاجون لتوخي الحذر من الأسود والنمور.
لوكاس:
كالعادة كنت متوجهاً إلى منزلي وكنت أسلك الطريق الاعتيادي فجأة خرجت من العشب أفعى رفعت رأسها وشرعت تهاجمني.
المعلق:
في ساعة متأخرة من العصر وكالعادة، كان "لوكاس" متوجهاً إلى منزله، بدا الأمر شبيهاً بالأيام الأخرى وكان يسلك الطريق الاعتيادي، درباً مرهقاً عبر الدغل.
لكن كانت هذه العودة ستشكل أمسية لن ينساها قط، كان على وشك معرفة المعنى الحقيقي لـ"أفعى في العشب"، كانت أفعى ضخمة مموهة وجائعة تنتظر عبور طعام العشاء، ربما كانت تأمل بالتهام غزال أو خنزير بري، لكن بدلاً من ذلك، ظهر "لوكاس".
كان "لوكاس" بمفرده وأعزلاً، وكانت فرصه في البقاء على قيد الحياة ضئيلة، لكن أراد الله له النجاة بعد ما تمكنت الأفعى من إخضاعه بعد أن صارعته ورمته أرضاً.
لوكاس:
شعرت بألم مبرح بينما كانت تلتف حول جسمي، أرادت ابتلاعي، لم أكن أفكر بوضوح في ذلك الحين لكني أدركت أن علي حماية نفسي، أجهل السبب لكن طرأت لي فكرة في الحال وهناك، أني إذا أردت مقاومة الأفعى عليّ أن أعضها، قاومت وقاومت ومن ثم عضضتها في عنقها خلف رأسها. غرزت أسناني فيها وعضضت بشدة إلى حد أنها بدأت تخفف من إحكامها عليّ بعد فترة وجيزة.
المعلق:
حقق "لوكاس" المستحيل تمكن من قتل أفعى صخر يبلغ طولها 18 قدماً بأسنانه، كانت غنيمته ثقيلة الوزن كي يحملها فجرها إلى المنزل.
لوكاس:
حررتني الأفعى أخيراً ونفقت.
المعلق:
لكن للأسف، كانت محنة "لوكاس" قد بدأت التو، شكك الأفراد بأمره بدلاً من أن يجري الترحيب به، وقف القرويون ينظرون إلى "لوكاس" بدهشة وحيرة واستغراب سائلين أنفسهم كيف استطاع التخلص من هذا الكائن.
لوكاس:
ها أنا على قيد الحياة، قاومت هذه الأفعى وفزت، أشكر الله لكوني على قيد الحياة اليوم.
المعلق:
هوجم "لوكاس" من أحد أنواع الأفاعي العاصرة الخمس والضخمة ما يكفي لتهديد إنسان، ولكل من الآصلة والأناكوندا خصائصها التي تجعل البعض منها مهلكة أكثر من الأخرى.
كان خصم "لوكاس" الرهيب آصلة الصخر الإفريقية، يعيش الآلاف من هذه الأفاعي بين سكان إفريقيا البالغ عددهم 600 مليون نسمة، تحتل المرتبة الأولى في سلسلة الأطعمة، تفترس وتستهلك وجبات ضخمة، لكنها قد تبلغ ما يفوق الـ20 قدماً وتزن 250 باونداً، مجرّد عددها بين هذا العدد الكبير من الأفراد، يعني أنها تشكل إحدى العاصرات الأكثر خطراً على الأرض.
إذن قد تعتقدون أن مصادفتكم إحدى أكلة البشر هذه بعيد الاحتمال، أتظنون أنكم في مأمن لأنكم لا تعيشون في الدغل؟ حسناً، تظهر إحدى الأفاعي الخمس الضخمة التالية بالقرب من المنزل.
خلافاً لآصلة الصخر الإفريقية الوافرة العدد، فإن آصلة الأشجار الخفيضة في غابات المطر في "أستراليا" و"بابوا غينيا الجديدة" نادرة الوجود، لذا سجلات مهاجمتها الإنسان نادرة لكن ليست مستحيلة.
ليس عليكم هناك أن تقلقوا فقط حيال مصادفتكم إحداها في الممرات في الدغل، بل يحتمل أن تهاجمكم في منزلكم، قد تكونون نائمين لكن المكان ليس محكم عندما يكون هناك أفعى جائعة تطوف خلسة بحثاً عن فريسة.
في "كوينزلاند" الشمالية في "أستراليا" كانت أسرة نائمة على وشك أن تستيقظ لتجد كابوساً حقيقياً، عندما يحد الدغل حديقتكم من جهة يحتمل أن تدنو أفعى برية من الضاحية.
كان ثمة أفعى أشجار خفيضة تبحث عن وجبة. تتبع عادة رائحة الأبوسوم أو الكنغر الصغير، لكن في الضواحي تبحث عن الحيوان الصغيرة.
لابد أن "سيلكي"، كلبة تحرس المكان قد استيقظت، ربما حاولت تحذير الأسرة لأن الأفعى عصرتها وأخرستها، ولم يتوقف الرعب هنا، إذ شمت الأفعى رائحة فريسة اكبر حجماً.
زاحفة إلى سرير "بنسون" البالغ 3 أعوام، لابد أنها وجدت ما كانت تبحث عنه، إذ بدأت تعصره بينما كانت تغرز أسنانها في ذراعه وشرعت تبتلعه.
عجز "بنسون" عن الصراخ وكان الوقت ينفذ، لكن شاء الله أن يوقظ شقيقته الصغيرة بينما كان يضعف لهاثه، نتيجة الفوضى، أرخت الأفعى قبضتها ولاذت بالفرار، شاهد الوالدان عضة الأفعى في ذراعه فنقلاه إلى المستشفى بسرعة هالعين أن تكون المتطفلة سامة.
تيري وايزمن:
وضعتها في دلو ونقلتها إلى المستشفى لمعرفة ما إذا كانت غير سامة، أخرجتها من الدلو في المستشفى فشرعت تزحف مجدداً إذ لابد أني أفقدتها وعيها في تلك المرحلة فكان علي أن اطاردها مجدداً.
هانا:
عندما لاحظت الكلبة ممددة على الأرضية، ولأني كنت لا زلت تحت تأثير الصدمة، حملتها وكنت لازلت غير مدركة بما حدث، كان والدي واقفاً بقربي فسألته عن خطبها ومررتها له، فقال لي لقد رحلت لا تقلقي.
تيري وازمن:
فكرت في اليوم التالي بما كان يحتمل أن يحصل لو لم تكن "هانا" نائمة بقربه لكان قضي عليه من دون ريب.
المعلق:
إذن ما الذي دفع الآصلة على مهاجمة الكلبة و"بنسون" النائم؟
يمكننا أن نلقي بعض الضوء على هذه الأفاعي الغامضة بدراستنا تقنياتها في الصيد، ونبرهن أنها تقوم بما هو طبيعي، تكمن إستراتيجيتها الأولى في مطاردة ضحاياها، تماماً كما تفعل آصلة الأشجار الخفيضة في "أستراليا"، شمت هذه الأفعى الشبكية الشكل رائحة الطعام، تتحرك بسرعة كبيرة وتطارد القرود التي تلوذ بالفرار إلى أعلى الأشجار.
هذه الأفاعي بارعة في التسلق رغم أنها تفتقد للأوصال، جسمها عضل صلب، وبتثبيت نفسها بواسطة ذيلها يمكنها أن ترتفع أكثر فأكثر بالتفافها حول الشجرة.
تكمن إستراتيجية الآصلة الثانية والأكثر شيوعاً في نصب فخ، يروي الضحايا أمثال "لوكاس" في إفريقيا صدمتهم وكيف هاجمتهم الأفعى فجأة من دون أي تحذير أو خشخشة أو هسهسة، لأن العاصرات الضخمة خبيرات في الصيد في الأجمة، ينتظرن بصبر عدة أيام مرور الطريدة، لكن تم اكتشاف أمر هذه الآصلة عندما لاحظت القرود كومة من أوراق الأشجار أثارت شكوكهم.
لكان تنكرها حجبها مع تمددها من دون حراك، لكن اللعبة انتهت، تتراجع إلى وكرها في هضبة صغيرة للنمل الأبيض للفرار من القرود المزعجين.
إذن هل تخرج هذه الآصلات الضخمة للنيل منا؟
مهاجمتها للأفراد غير اعتيادية، لكنها تتزايد خصوصاً هجومات الأفعى التالية من أصل الأفاعي الخمس الضخمة.
آسيا موطن الأفاعي الضخمة، تعيش الأفعى الهندية في أحد الأماكن الأكثر كثافة سكانية على وجه الأرض، لكن الهجومات المتزايدة كثيراً لا تجري هنا، ثمة حوالي مليون ونصف أفعى مدللة في الولايات المتحدة، والآصلة البورمية هي الأفعى المحتجزة الأكثر شعبية.
قد تكون هادئة لكنها خطيرة.
الرقيب جاك دالوز:
كان الرجل أرجواني اللون وبدا أنه ميت، بينما كنا نحاول إنقاذه من التفاف الأفعى مستخدمين عصانا في محاولة لمساعدته على التنفس، لم يتبدل لونه ولم يلهث بينما كنا نحاول منحه فرصة للتنفس، لكن وصل المسعفون إلى هناك بسرعة، وعندما تمكنا أخيرًا من تحريره من الأفعى ونقله إلى الخارج، فشلت جهود إسعافه وعجزوا عن مساعدته.
المعلق:
هذه الأفاعي قد تكون سبباً في وفاة الـ20 امرئ في الولايات المتحدة كل عام نتيجة هجومات عاصرات ضخمة أو عدوى منها.
تيم:
ذهبت لإعطائها بعض الماء كما افعل كل يوم، رفعت غطاء الحجيرة كالعادة، وعندما وضعت قدر الماء حرصت على النظر من طرف عيني إلى الزاوية لمعرفة ما تفعله، كانت لطيفة وملتفة على ذاتها وطيّعة، ألقيت نظرة سريعة عليها مجدداً بينما كنت أضع القدر، وفجأة هاجمت وجهي والتفت حولي عدة مرات، تمكنت من الصراخ عالياً فبدأت تعصر، كان أمر شبيهاً بأخذ احدهم حبل من النايلون ويلفكم به مرات عدة ويشده بواسطة شاحنة، كان العصر مؤلماً، فكلما حاولت التنفس والتحرر، كانت الأفعى تعصر أكثر، صدقني هذا كل ما أذكره، إنها لحظات صعبة.
شقيقة تيم:
دخلت المطبخ وأحضرت سكيناً وعدت إلى الغرفة وشرعت أطعن الأفعى في الوسط كي تفك قبضتها عن شقيقي، لكن هذه المحاولة لم تنجح بل عصرت الأفعى أكثر، فانتقلت للوقوف أمام شقيقي وقطعت رأس الأفعى فحررته.
تيم:
حقنوني بثلاث حقن في ذراع وست في الذراع الآخر و21 في البطن ضد مرض الكلب، صرخت بالمعالجين إذ أنها زاحفة ولا تحمل مرض الكلب، فصرخوا بي أنها تلتهم الثدييات الحاملة مرض الكلب، يجب أن يعلم كل من يفكر بامتلاك آصلة أو بواء أو أي نوع من الأفاعي العاصرة، أنها حيوانات برية ولا يمكن ترويضها.
المعلق:
تم نقل "تيم" إلى المستشفى بسرعة حيث استمرت محنته، إذن ماذا كان يجري عندما شعر "تيم" بالأفعى تلتف حوله؟ كيف تقتل هذه الزواحف؟ يقال إنها تكسر العظام، تخنق وتحطم عنق ضحيتها أيضًا، لكن ما القصة الحقيقية؟
تهاجم الأفعى بسرعة البرق وتلتف بإحكام خلال ثوان حول جسم فريستها، كلما قاومت الضحية كلما أحكمت الأفعى قبضتها إلى حين تعجز الضحية عن التحرك ومن ثم تأتي العصرة الشديدة، لكن نادراً ما تنكسر عظام الأفعى، فينتشر الضغط في الجسم بأكمله، يشتد الالتفاف حول الصدر كلما تنفست الطريدة، فيصير التنفس أكثر صعوبة، وهذا ما يدعو الأفراد إلى الظن بأن الأفعى تقتل بواسطة عملية الخنق، لكن الخنق يحصل عادة بسرعة كبيرة.
تستطيع الأفعى الشعور بنبض قلب ضحيتها، فتزيد الضغط إلى حين تشعر بأن القلب بدأ يتداعى، يصير الضغط في النهاية شديداً إلى حد أأن القلب يعجز عن الضخ فيعجز الدم عن التحرك، تتوقف حينذاك الدورة الدموية ويقضى على الضحية.
فعندما تؤدي الأفعى العصرة الشديدة تكون حقاً عملية توقيف للقلب، لكن هل كانت أفعى "تيم" تحاول قتله حقاً؟ تهاجم الأفاعي الأفراد في معظم الأحيان نتيجة الخوف أو خطأ، لكن يبدو أن ثمة نوع واحد كحد أدنى من الأفاعي التي قد تهاجم متعمدة قتلنا.
أمر لا يصدق لكن ثمة أدلة علمية تشير إلى أن الأناكوندا الخضراء في جنوب أميركا تعتبرنا طعاماً، درس خبراء العالم في الأناكوندا هذه الأفاعي في "فينيزويلا" ولاحظوا تصرفاً مذهلاً ومخيفاً.
لاحظ باحث ذات يوم أن أناكوندا أنثى نامية تطارده لكنها ما لبثت أن تخلت عن عملية المطاردة وغطست في الماء، بعد مرور بضعة أيام هاجمت الأفعى ذاتها باحثة أخرى، ولكنها قفزت بعيداً عن الهجمة، لكن لمَ هاجمت هذه المرة؟ يظن الخبراء أنها أرادت التهامها، كانت الخبيرة أصغر حجماً ويبلغ وزنها حوالي 120 باوند فقط، ظن الباحثون أن الأفعى أدركت أن الرجل كان كبير الحجم كي تبتلعه، بينما امرأة صغيرة تشكل وجبة مثالية.
تستخدم كافة الأفاعي لسانها لتذوق الهواء، والأفاعي العاصرة الضخمة لا تشكل استثناءاً، مستخدمة الرائحة لمهاجمة فريستها، ناقرة لسانها إلى داخل وخارج مكشاف المواد الكيمائية في سطح فمها، يدخل لسانها الشهير المتمتع بشكل شوكة في فمها، مجيزاً لها اكتشاف مصدر الرائحة.
وقع "مارك وولدريدج" في " كامبريدج، إنجلترا" في مأزق خطير عندما وجد أن رائحة طعام الأفعى تفوح منه، كان قد أمضى يومه ينظف أقفاص حيواناته.
مارك وولدريدج:
أخرج الحيوانات عادة للعب معها والاطمئنان عليها، لكنها تكسوني بالشعر لأنها كرة من الشعر في الأساس.
المعلق:
التقى "مارك" بينما كان متوجهاً للاطمئنان إلى حيواناته الأخرى بصديقه "ريتشارد"، لكنه دخل المرآب بمفرده ما شكل هذا خطأه الثاني.
مارك وولدريدج:
"صوفي" هي آصلتي البورمية البالغة 16 قدماً، وهي ضخمة إذ تزن ما بين 85 و95 باونداً، بدت هادئة، لابد أنها شمت رائحة على جسمي لأني كنت مكسواً بالشعر فقفزت فجأة والتقطت يدي وسحبتني إلى داخل الحجيرة.
المعلق:
كان "ريتشارد" لا يزال قريباً من المكان فسمع صراخه.
مارك وولدريدج:
يبدو أني لم اشعر بشيء بل حصل الأمر ليس إلا.
ريتشارد:
"مارك" عدت الآن لا تقلق.
مارك:
ساعدني، ساعدني.
ريتشارد:
سوف أرى ماذا أفعل.
مارك:
فكنت هناك أحاول ردع "صوفي" عن عصري أكثر، كانت تحاول الخروج والالتفاف حول جسمي، قبضت علي بإحكام وكان ذلك مؤلماً، شعرت وكأن أحدهم يدهس ذراعي بسيارة، شكل ذراعي الجزء الأسوأ إذ غرزت حوالي مئة سن حاد فيه، ووصلت أسنانها إلى برجماتي وليس فقط عبر البشرة في يدي.
وسألني "ريتشارد" عما يجب أن يفعله، فسألته ماذا أحضر وأجاب أنها زجاجة "معطرة"، فطلبت منه أن يصب محتوياتها على ذراعي وفي فمها، كانت الزجاجة العطرية تتقطر من ذراعي وتسيل حول عنقها، فقلت لـ"ريتشارد" أن يصبها في فمها إذ يجب صبها في عينيها أو في فمها، ومن ثم أطلقت سراحي، فجأة أرخت إحكامها والتفافاتها وعادت إلى داخل الحجيرة ولوحت برأسها قليلاً وانهارت.
ريتشارد:
ستكون على ما يرام.
مارك وولدريدج:
استغرق الأمر بضع دقائق وشرعت أحاول التنفس بحذر لأني كنت ارتجف.
ريتشارد:
اسمع، أنت بخير، أنت على ما يرام.
مارك وولدريدج:
لو لم يكن "ريتشارد " في الجوار لمساعدتي، لكان وضعي أسوأ كثيراً، لأني لما تمتعت بالقوة الكافية لإعاقة "صوفي" فترة كافية لردعها من مغادرة الحجيرة، لكان قضي عليّ، يجب الحذر من الأفعى؛ لأنها حيوان بري ويمكنها أن تقتلكم.
المعلق:
حثت رائحة الطعام "صوفي" على مهاجمة "مارك"، لكن هذه الأفاعي تستخدم سلسلة من الأحاسيس لكشف فريستها والقبض عليها، كما أنها تتمتع أيضًا بحاسة سادسة غريبة عنا كلياً.
ألا تعرفون الأمر، تنتظر فترة أسبوعين كي يمر طعام العشاء وعندما يفعل يكون الظلام حالكاً كي يتمكن من الرؤية، علينا استخدام كاميرات مزودة بمكثف خاص للصور لرؤية ما يجري، لكن هذا لا يشكل عائقاً لعاصرتنا الضخمة إذ يمكنها الرؤية في الظلمة، تصطاد هذه البواء من "بويرتوريكا" في المغاور التي لا يدخلها قط نور النهار.
منح الله العديد من الآصلة والبواء تجويفات خاصة حول فمها تشعر بالحرارة تمكنها من "رؤية" الدفء كما يرى الإنسان النور العادي، تنضم أعصاب من هذه التجويفات إلى إشارات بصرية في الدماغ تمكنها من رؤية عالم آخر مختلف كلياً ونجهله.
يطعم العديد من الأفراد حيواناتهم جرذاناً نافقة غالباً ما تكون مجلدة ويجري تذويبها للاستعمال، فإذا قررتم إطعامها باليد، قد تصابون بصدمة قوية، لكن الأفعى ليست المخطئة، انظروا إلى الأمور من وجهة النظر هذه، تربك يد إنسان دافئة تحمل جرذاً بارداً الأفعى، إذ يمكنها أن تشم رائحة الطعام، لكن أين هو؟ تكمن المشكلة في أن الأفعى تعض أولاً وتطرح الأسئلة لاحقاً.
كان خبير الأفاعي "هرب ايلربروك" من حديقة الحيوانات في "بيترسبورغ" واثقاً من أنه يستطيع النجاة عندما هوجم.
هرب ايلربروك:
كنت معلقاً الأرنب في طرف الملقط وأطعمت الأفعيين الضخمتين، وضعت الأرنب للأفعى الأخرى التي كانت هنا عند الباب، اقتربت وفاتها الأرنب فعادت وهاجمتني في ساقي بشدة، والتفت حولي 3 مرات، لقد نزفت كثيراً.
المعلق:
تعلم "هرب" من خبرته الطويلة مع الأفاعي أن يحافظ على هدوئه وعرف ما يجب القيام به تماماً، تحث المياه الساخنة الأفعى على إرخاء قبضتها.
هرب ايلربروك:
التقطت خرطوم المياه ورششتها بالماء الساخن في الحال فحررتني، كانت الأفعى بخير وأنا أيضًا، كان يوماً مميزاً.
المعلق:
حان وقت الكشف عن قوة العصرة الشديدة، طلبنا من "هرب ايلربروك" في حديقة الحيوانات في "بيترسبورغ" أن يشكل فريقاً مع مهندسين من جامعة "كارنيغي ميلون"، لاختبار الضغط الحقيقي الذي تمارسه عصرات هذه الأفاعي.
اختبروه أولاً مستخدمين آصلة بورمية يبلغ طولها 18 قدماً مع طعامها المفضل وهو الأرنب النافق.
لا زالت تهاجم وكأن الأرنب على قيد الحياة، هرع الفريق إلى الداخل ليضع مِجَساً دقيقاً للضغط، وبدأت الأفعى بالعصر.
بدأوا يحصلون على بعض القراءات، حول ضغوط تبلغ حوالي 6 باوندات بالانش المربع، لكن ما يلبث أن يتزايد هذا الضغط عندما تأخذون بعين الاعتبار عدد إنشات الأفعى الملتفة حول الأرنب.
للحصول على قراءات أكثر دقة جهز البروفسور "عدنان أكاي" مجس الضغط.
عدنان أكاي:
إنها متراصة جداً إلى حد أني أعجز عن تحريك مجس الضغط.
المعلق:
ما اكتشفه "هيرب" و"عدنان" أن الأفعى تجعل عصرتها تنبض، بدا الأكثر شدة الالتفاف الأقرب إلى الرأس، وهو عادة الالتفاف حول عنق أو صدر الضحية، لطالما اكتشفوا أن الأفعى تشد بطنها إلى الداخل.
مهندس:
إذا أخذتم بعين الاعتبار طرفيّ بطن الأفعى، والقسم الوسطي كونه قسم البطن اللين، تجدون أن هنا تكمن نسبة الضغط العالية عند الطرفين، وذلك شبيه بخط سكة حديدية تحت جسم الأفعى.
المعلق:
تبلغ قوة الضغط 10 باوندات في الإنش المربع، لكن بوجود 144 إنش من عضلات الأفعى حول ذراعه، فإن الضغط يتزايد ليفوق الألف باوند.
هرب ايلربروك:
تتطلب عودة الشعور إلى أصابعكم حوالي 4 أو 5 دقائق بعد ما حصل.
المعلق:
لذا تخيلوا كمية الضغط التي يمكن أن تمارسها أفعى يبلغ طولها أحياناً 20 قدماً، الأفعى الأخيرة وليس الأقل شأناً بين أفاعي هذا البرنامج الخمس، الآصلة الشبكية الشكل.
تشكل آسيا الموطن الطبيعي للآصلة ذات أسوأ سمعة، بطول 27 قدماً، تشكل الآصلة الشبكية الشكل أطول أفعى على وجه الأرض، لكن يعتقد العديدون أنه يمكنها أن تبلغ حجماً اكبر أيضًا.
تشكل هذه الأكثر أهمية ومجرد حجمها يعني أنها إحدى الأفاعي القليلة المعروف عنها أنها تتحول بانتظام إلى آكلة بشر، كان هذا الجلد الرائع لـ " سكويز "، آصلة شبكية الشكل يبلغ طولها 21 قدماً.
كريس بايكوين:
دخلت المرحاض وقبضت عليها وهي اكبر مني حجماً. لفت جسمها وارتفعت حول كرسي المرحاض ونزعت لسان القفل من الأرضية، فكان علي أن أقاومها كي أخرج كرسي المرحاض، أخرجته ونظفته بالماء بحذر إذ تعلمون أن أسنانها كبيرة.
المعلق:
لكن لم تكن هذه نهاية القصة. غير راضية عن إعادة تصميم المرحاض، كانت "سكويز" على وشك أن تتحوّل إلى مفترسة.
كريس بايكوين:
دخلنا وقبضت عليها بيدي اليسرى وأمسكتها خلف رأسها فبدأت تلتف، أمسكتها بيدي اليمنى وأبعدت اليسرى فعضتني، تساءلت عما يجب أن أفعله، حاولنا استخدام الكماشة وجل ما يستطيع المرء التفكير به غير مدركين أن جل ما علي استخدامه هو وضع معطر على قطعة قماش فترغم على تحريري.
المعلق:
استدعيت الشرطة الذين أرغموا على قتل الأفعى.
كريس بايكوين:
أطلقوا النار عليها من بندقية عيار 22 ومن ثم قطعوا رأسها وتحركت في الباحة الخلفية لفترة 3 ساعات ونصف وكأنها لا تزال على قيد الحياة، أحببتها في الواقع، وقد يسألني البعض كيف يمكنني أن أحب شيئاً مفترساً. الأمر صعب لكن إذا امتلكتمونا منذ صغرها فسوف تحبونها، الآصلة الشبكية الشكل أفعى رائعة لكنها تتخذ موقفاً.
المعلق:
إذاً تستطيع أفعى مثل " سكويز " أن تقتل رجلاً، لكن هل يمكنها في الواقع ابتلاع كائن بشري بأكمله؟
مشاهدة الأفاعي في المناطق الريفية في ماليزيا أمر عادي، فقد اعتاد السكان هنا أن يجدوا أفاع خطيرة. تشكل ماليزيا موطن الأفعى الأكبر حجماً قط، الآصلة الشبكية الشكل، اذا كان ثمة أفعى كبيرة ما يكفي لابتلاع كائن بشري فتكون هي، تطارد هذه الصيادة العدائية القرود وصولاً إلى داخل الأشجار، لكن إذا وجدت موقع الكمين المثالي كمرحاض دافئ، تكون حينئذ أكثر من سعيدة في الجلوس والانتظار.
ذات مساء من شهر أيار عام 2001، كانت إحدى النساء تتوجه نحو غرفة في بيتها غير مدركة أنها لم تكن بمفردها، أصابتها بالعضة الأولى في قدمها، متغلبة عليها بالألم وقوة الهجوم، كانت الأفعى كبيرة الحجم ما يكفي كي تقتلها، لكن قبل أن تنتقل إلى العصرة القاتلة، بدت مصممة إلى جر فريستها عبر الجحر في أرضية المرحاض كي تأكل براحة في الظلمة والأمان، وإعاقة سمنة هذه المرأة من المرور عبر الجحر في الأرضية، لذا وبعد قتال طويل تتخلى عنها أخيرًا.
لكن حتى الأفعى الأكبر حجماً يمكنها أن تبتلع وجبة تبلغ 3 أضعاف عرض رأسها. مهاجمة رجل عريض الكتفين أو امرأة سمينة يعني أنها تقضم أكثر مما يمكنها أن تمضغ.
تبتلع الأفاعي البرية عادة حيوانات يبلغ حجمها حجم راشد صغير أو طفل، لكن هذا يتطلب جهداً كبيراً، على حيوان عديم الأوصال كالأفعى أن يبتلع طعامه بأكمله من دون مساعدة منقار أو براثن أو قدم.
قتلت آصلة الصخر الإفريقية غزالاً كبيراً وهي على وشك تأدية عمل بطولي يعادل ابتلاعنا بطيخة حمراء بأكملها ويدينا مقيدتين خلف ظهرنا، يتطلب من الأفعى عدة محاولات لابتلاع غزال، وإذا لم تبتلع وجبتها فإن هناك أفاع أخرى تنتظر في الصف.
نجحت أخيرًا مبتلعة أيضًا قرنيّ الغزال بعد أن أجادت كيفية ذلك، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، كيف يبتلع حيوان زاحف عديم الأوصال غزالاً بأكمله من دون تقطيعه إرباً؟ وكيف يمكنها أن تؤدي عمليات الابتلاع المدهشة هذه ولا يسعنا إلا أن نقول سبحان الله ولله في خلقه شؤون.
وقد ظهر في بعض التقنية الحديث هذا الأمر، يظهر شريط الأشعة السينية عاصرة صغيرة تمسك بجرذ، التقط هذا الشريط باحث من جامعة "مساتشوسيتس" في "هارفرد" والذي يكشف للمرة الأولى العمل الداخلي لجمجمة أفعى.
أخبرتنا الضحايا أن عضة الأفاعي الضخمة مؤلمة جداً، إذ ثمة مائتي سن في رأس معظم أفاعي الآصلة الضخمة مصوّبة إلى الوراء كي تعمل بمثابة شوكة للتشبث بالطريدة، لكن بعد أن تقبض على طريدتها وتقتلها، كيف يمكنها ابتلاع شيء يبلغ حجمه 3 أضعاف جمجمتها؟
تم تصوير هذه الآصلات البورمية بالأشعة السينية فترة 12 ساعة بعد تناولها أرنب، يمكنكم رؤية جمجمة الأرنب بوضوح، أصابع قوائمه الطويلة وحتى بطنه المليء بالتبن.
لكن بعد مرور يومين تتحلل العظام أيضًا، إن حمض بطن هذه الأفاعي قوي جداً لحرق معدن، وأحشاءها مليئة بأنزيمات قوية جداً إلى حد أنها تحلل اللحم والعظم، تفرز كمية كبيرة من اللعاب للمساعدة في تزييت وجباتها، فتبدأ أنزيمات هذا اللعاب هضم الطريدة فوراً تقريباً.
عند حلول اليوم الرابع يكون الأرنب قد تحول إلى عصيدة، والعظام والأسنان والفراء والبراثن تلاشت ويجري امتصاصها لتشكل جزءاً من أفعى أكبر حجماً.
كون تلك الأفاعي تتناول وجبات هائلة، فإنها تحتاج لتناول الطعام مرة كل بضعة أسابيع، فتكونون غير موفقين إذا هاجمتكم أفعى جائعة ما يكفي كي تبتلعكم.
خلافاً لكم أو لي عظام فكي الأفعى ليس مندمجة معاً، بل تتألف من أربعة أيد مستقلة يمكنها أن تفتح لاحتواء لقمة ضخمة، تستطيع عظام فكي الأفعى أن تتحرك باستقلالية، تحرر الأسنان وتتقدم مداورة، فتسير الأفعى إلى الأمام مدفوعة بأسنانها لحين يلتهم جسمها الطريدة، يستطيع الجلد أن يتمدد إلى حد بلوغ رقة الورق، وتبتعد الحراشف بعضها عن بعض مخولة الرأس أن يتوسع، حتى الرباط الجامع بين عظام الفكين والجمجمة شديد التمغط والمرونة.
يشكل "لوي دادونو" الخبير على الزواحف خير دليل على ذلك.
لويس دادونو:
عندما دخلت ذات يوم، لاحظت أن مصباحين تعطلا، الأمر الأول الذي قمت به أني وضعت كيساً ثقيلاً يغطي رأسها. تهدأ عادة عندما تعجز عن الرؤية. فطلبت من حارس حديقة الحيوانات خاصتي أن يراقبني، وبينما كنت أمد يدي، لابد أن يدي الأخرى دنت كثيراً من وجهها، ويحتمل أن تكون الأفعى قد شعرت بحرارتها، فقبضت عليها بسرعة فائقة، ضربت بعنف بعد العضة لكني وبدلاً من التوجه إلى الباب حيث هاجمتني، كنت أتوجه إلى الوراء في الطرف الآخر من القفص فصرت عالقاً في الفخ حقاً، استمرت في مطاردتي وعضتني مرة أخرى في فخذي، وتمكنت أخيرًا من تثبيت رأسها في الأسفل لردعها عن العض، هذا ما فعلته حينها.
ساء الوضع حينذاك.
عندما بدأت الأفعى بأكملها البالغة 22 قدماً تلتف حولي، كانت الالتفافة الأولى تسحبني إلى الأسفل وهذا ما أوقع بي على ركبتي، وكانت الالتفافات الأخرى تدفع بي إلى الأعلى أو إلى الوراء.
بدأت أجد صعوبة أكثر فأكثر في التنفس، وفي مرحلة ما شعرت وكأن عيني ستقتلعان من رأسي، شاهدت هذا يحصل لأرانب وطرائد أخرى.
لم يطرأ لي قط أني سأجد نفسي في هذا الوضع لكنه حصل، شعرت حقاً وكأن سيارة تسحق صدري وجسمي، وأختنق وأغرق في الوقت نفسه إذ كان الألم رهيباً، عندما أدركت أني لن أنجو من هذا ، فكرت بأولادي وبأني لن أراهم مجدداً وسيهلعون عندما يسمعون بما حل بي، حارس حديقة الحيوانات الذي كان يساعدني، حاول تحريري من بعض هذه الالتفافات لكن محاولته باءت بالفشل، حاول مساعدتي كثيراً.
حارس حديقة الحيوانات:
أعجز عن نزعها، هل أطعنها؟
لويس دادونو:
يشكل جزء من عملية الدعم أن يحمل سكيناً. بدأ يطعنها ما إن أدرك أن الأمر يشتد خطورة، ما شكل القسم الأكثر إثارة للخوف، بينما كان يطعن الأفعى التي كانت ملتفة حولي، شرعت تعصر بقوة أكثر، كان السكين يمر أمام وجهي ويطعن الأفعى لكن من دون أي فعالية، وبينما كان يطعن جسمها، تمكنت من رؤية جراح هائلة في جسم الأفعى تمكنني من النظر داخل الجوف، أذكر هذا جيداً، بدأت أفقد وعيي وسقطت أرضاً أخيرًا وأغمي علي، أدركت حينذاك أني سأفارق الحياة من دون شك.
المعلق:
استدارت الأفعى نحو الحارس الذي كان يطعنها مهاجمة ذراعه، بوجود أفعى يبلغ طولها 22 قدماً ملتفة حوله، أي ما يعادل 4 آلاف ليبرة من الضغط، توقف قلب "لوي" عن الخفقان ولم يكن يتنفس، كانت الأفعى قد عصرته، بينما كانت تهاجم الحارس الآخر، كانت ترفض تحرير "لوي" ساحبة جسمه الفاقد الوعي إلى خارج القفص.
بدا الوضع حرجاً جداً مع وفاة "لوي" وزميله، لكن بطريقة مدهشة ورغم الصدمة، تذكر حارس حديقة الحيوانات الآخر تدريب إنعاش القلب والرئتين، وقام بمساعدته وعاد للحياة بفضل الله.
لوي دادونو:
قمت حقاً بجميع الأمور الصائبة، ربما كان يجدر بي أن اصطحب برفقتي شخصاً إضافياً لكن أظن أن شخصاً أو اثنين إضافيين لعجزا أيضًا عن تحريري من الأفعى. لا زلت أتوخى الحذر بشدة مع هذه العاصرات الضخمة، قد يقول العديدون إنها حيوانات رائعة ولطيفة، إنها كذلك لكن الاتصال بآصلة شبكية الشكل ضخمة على هذا النحو، تبقى حيواناً خطيراً جداً، لا يدرك الأفراد القوة التي تتمتع بها، أنها تشبه آله فتك تفتك بالفرائس.
المعلق:
يعود القرار إليكم إذا أردتم التعامل مع هذه الأفاعي، طالما لا ينتهي بكم الأمر وسط العصرة الشديدة، لذا إليكم بعض النصائح من الملمين بالأمر، قد تساعدكم على التغلب على التفافات العصر.
"جيم كلاب" مدرب حيوانات محترف.
جيم كلاب:
كانت الأفعى التي هاجمتني تبلغ حوالي 14 قدماً وكنت حينذاك في الـ14 من عمري، كانت تجربة مؤذية، كانت تعيش في مربى يابس وتبلغ هذا الارتفاع تقريباً، فكانت تبلغ علو رأسي عندما فتحت الباب.
المعلق:
يساعد "أوتو" زميل "جيم" في عرض ما حصل لاحقاً.
جيم كلاب:
هجمت وعضتني في كتفي على هذا النحو، والتفت حولي فوراً، خصوصاً حول عنقي.
المعلق:
كان "جيم" البالغ 14 عاماً واقعاً في مأزق حرج، كان بمفرده ويد واحدة طليقة.
جيم كلاب:
قرأت في الكتب أنكم إذا تمكنتم من القبض على ذنب أفعى عاصرة ولويه، تتراجع وتحرركم على فور، فأنزلقت على الأرضية.
المعلق:
وتأكد "جيم" أن مضمون الكتاب كان صحيحاً، ينتج عن لوي ذيل الأفعى إلى الوراء أن تحرركم، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة، علم "مارك وولدريدج" من انجلترا أن العطور تثيرها فتحرر فريستها.
هرب ايلبروك:
إن لم تفك إحكامها على الفور تبدأ بالسحب والالتفاف حول الجسم، أسعوا لبلوغ حوض أو مغسلة واحضروا بعض المياه الدافئة أو الساخنة، صبوها عليكم فتحرركم الأفعى على الفور تقريباً عندما يحصل هذا.
المعلق:
الأفضل هو عدم التعرض للعصر.
الرقيب جاك دالوز:
أظن أن الدرس الذي نستنتجه من هذا، أنكم إذا أردتم التعامل مع هذه الحيوانات، لا تهتموا بها بمفردكم.
مارك وولدريدج:
كلما ذهبت لتنظيف أي أفعى وحتى الصغيرة منها، اغسل يدي كحد أدنى.
هرب ايلربروك:
يحمل العديدون الأفعى حول عنقهم، ولا تريدون أن تفعلوا هذا حقاً، لأن ثمة احتمال أن تعصر الأفعى دوماً، محطمة عنقكم أو خانقة امرئ ما.
تيم سيكلس:
كل امرئ يفكر بالحصول على آصلة أو بواء، أو أي نوع من الأفاعي العاصرة كحيوان مدرب، يجب أن يعلم أنها حيوانات برية.
المعلق:
يجب معاملة العاصرات الضخمة بحذر وانتباه، إذا تبعتم القواعد ستكونون في مأمن من العصرة الكبيرة بإذن الله.