|''|منتدى شمعه حياتي|''|
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

|''|منتدى شمعه حياتي|''|


 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
المواضيع الأخيرة
» الوفاء للوافين
قصة الرمال Icon_minitimeالإثنين 16 مارس - 13:32 من طرف ماريتا

» موقع تصميم جرافيك و لوجوهات و فلايرات رائع
قصة الرمال Icon_minitimeالثلاثاء 26 نوفمبر - 17:18 من طرف fsulaiman

» قصيدة القلب موجوع
قصة الرمال Icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل - 4:38 من طرف ❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁

» طريقه احترافيه لزياده عدد المشاركات:
قصة الرمال Icon_minitimeالثلاثاء 29 يناير - 22:36 من طرف ❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁

» ماجستى ستايل
قصة الرمال Icon_minitimeالإثنين 21 مايو - 19:53 من طرف ❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁

» برنامج الفوتوشوب 8 عربي
قصة الرمال Icon_minitimeالثلاثاء 20 ديسمبر - 20:31 من طرف سامى الحسينى

» وصل اعلانك لاكبر عدد من المهتمين
قصة الرمال Icon_minitimeالأحد 4 ديسمبر - 3:14 من طرف زائر

» ملاذ الروح
قصة الرمال Icon_minitimeالأربعاء 30 نوفمبر - 21:14 من طرف زائر

» اجمل موقع اسبيس جليتر الرسوم المحركه الأجنبي
قصة الرمال Icon_minitimeالثلاثاء 22 نوفمبر - 5:29 من طرف زائر

» ماهو شعورك عندما ترى امك تبكي ؟؟؟؟ دع قلمك يعانق الحرية فإختلاف الرأي لا يفسد من الود قضيه
قصة الرمال Icon_minitimeالإثنين 21 نوفمبر - 19:47 من طرف زائر

» اغاني ألبوم يارفيق الذوق مصوره لـــخالد عبد الرحمن 2011
قصة الرمال Icon_minitimeالأربعاء 16 نوفمبر - 9:06 من طرف زائر

» برنآمج SWisHmax بإصدآرهـ الثـآلـث ^-^
قصة الرمال Icon_minitimeالثلاثاء 8 نوفمبر - 1:09 من طرف ابراهيم حامد

» مطلوب وكلاء ... منتج استهلاكي معروف ومشهور
قصة الرمال Icon_minitimeالإثنين 31 أكتوبر - 11:40 من طرف مايا ياسين

» ماجور ياللي من فراقك تعلمت
قصة الرمال Icon_minitimeالأربعاء 26 أكتوبر - 19:58 من طرف زائر

» قصيده تعبر عن حاله بكل المعاني
قصة الرمال Icon_minitimeالأربعاء 26 أكتوبر - 19:46 من طرف زائر


 

 قصة الرمال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁
المدير العام
المدير العام
❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁


البيانات : قصة الرمال 12746529283
تقيم العضو : 300
العمر : 37

قصة الرمال Empty
مُساهمةموضوع: قصة الرمال   قصة الرمال Icon_minitimeالجمعة 25 ديسمبر - 17:05

المعلق الأول:

كلاهاري برية تبسط رمالها فوق سبعة بلدان، حياة جميع الكائنات الحية التي تعيش فوق هذه الرمال المتشابكة تباعد ما بينها الحرارة المرتفعة والمياه وفي المقام الأول المسافات.

على جميع المخلوقات التي تقطن هذه المناطق الشاسعة أن تقطع مسافات ضخمة موهنة بحثًا عن العشب والماء، إن مقومات الحياة على هذه الرمال ضئيلة جدًا، ولا يحصل عليها في الغالب إلا أولئك الذين يجتازون مسافات شاسعة ويقطعون أميالاً إضافية.

تحتفظ الرمال بآثار أولئك الذين وطئوها، وتروي قصتهم بعد رحيلهم عنها بفترة طويلة، هذه إحدى تلك القصص، إنها قصة الرمال.

المعلق الثاني:

على أرض كلاهاري أول محمية مسيجة للطرائد عبر الحدود في العالم، والتي تمتد على مساحة أربعة ملايين إيكر، يواجه عالم وبعض متقفي الأثر مهمة مرهقة.

تكمن المهمة في تحديد عدد الأسود في هذه المحمية الضخمة، ومعرفة التهديدات التي قد تواجهها والتحقق مما إذا كانت هذه الأعداد قابلة للزيادة.

الخطوة الأولى هي العثور على بعض الأسود، وأفضل طريقة للقيام بذلك على رمال كلاهاري هي بالبحث عن آثارها التي تخلفها وراءها.

متحدث:

ما شاء الله إن له قدرات كبيرة، إن عينيه تريان في الأثر ما يعجز العلم عن رؤيته، بإمكانه تحديد الوقت الذي عبر فيه الحيوان هذه المنطقة ومعرفة إن كان أسدًا أو لبؤة، وبإمكانه أحيانًا أن يدرك الهدف من مروره في ذلك المكان.

هناك قلة من الناس الذين بإمكانهم قراءة قصة الأسد في الرمال.

المعلق الثاني:

يرغب "جون" في التدقيق في قصة يراها مكتوبة في هذا المسار الذي سلكه الحيوان، يروي "جون" القصة للدكتور "بولفمستون" رئيس مشروع الأسود، توقف الأسد هنا للتخلص من أشواك القنفذ الحادة، والتي علقت في الشعر المحيط برقبته.

متحدث:

يرى "جون" أن الأسد أظهر مخالبه، وهذا مؤشر على أنه يعدو، على الأرجح رأى الأسد "بول" و"جون" ففر ملتمسًا أقرب مخبأ. هذا الأمر سيصعب مهامتهما ويجعلها تستغرق وقتًا أطول.

المعلق الثاني:

"جون" واثق من أن الأسد قد توجه إلى أعلى التل، ويقترح "بول" بأن يلتف حوله لادخار الوقت، يرى "جون" في مخيلته الأسد وهو يتحرك فوق التل، لابد أن الأسد الذي أدرك وجود البشر قد فر مبتعدًا.

يقرأ "جون" قصصًا أخرى في الرمال، فهنا ابتعدت دودة ألفية عن الرمال الحارة نحو الظل.

النمل يعيش حياة جيدة تحت السطح هنا، وحرارة الصباح المتزايدة تحث الكائنات الأخرى للبحث عن ظل تحتمي مهما كان ضئيلاً.

المعلق الأول:

سبق الأسد "جون" و "بول" بمسافة كبيرة وحان الوقت لكي يقتفيا أثره بواسطة المركبة مجددًا.

إنهما يتمكنان من اكتشاف موقع الأسد حيث يبدو شعر عنقه الأشقر بارزًا بوضوح.

حان الوقت، لكي يقوم "بول" بتخديره ووضع طوق مزود بجهاز لاسلكي حول عنقه.

يحتاج المهدئ إلى مدة عشر دقائق لكي يأخذ مفعوله.

هذا الطوق هو واحد من عشرين طوقًًا ستزود بها أسود رئيسية ضمن المجموعة التي ستخضع للدراسة، سيبث الطوق موقع الأسد من مسافة أربعة كيلو مترات على الأرض، ومسافة خمسين أو ستين كيلو مترًا من الجو.

كما سيسعى "بول" إلى تخدير لبؤات بالغات ضمن جماعات كبيرة ستلازمن الجماعة الرئيسية لكي يتمكن من مراقبة تحركاتها وتحديد بنية الجماعة بشكل عام.

الأشبال الصغيرة تشعر بالإرباك نتيجة سلوك أمها الغريب، لكنها تبقى في الجوار ولا تحاول الابتعاد.

المعلق الثاني:

يشعر "بول" بالقلق؛ لأن المخدر لم يأخذ مفعوله بشكل تام، لذا يعمل على حقل اللبؤة بجرعة إضافية، ونظرًا لوجود الأشبال واللبؤات الأخريات في الجوار يجهز بول حقنة مضاد حيوي لتفادي أي التهاب بعد الجرح الناتج عن الإبرة المخدرة، ستوفر اللبؤة لـ"بول" معلومات هامة تتعلق بوضع الجماعة وحالتها الصحية، حيث إنها مرتبطة جينية بالكثير من أفراد الجماعة.

هناك أشياء أخرى بإمكانه التحقق منها بنفسه، فأنياب اللبؤة تكشف الكثير عن صحتها وعمرها.

"بول" راضٍ تمامًا عن هذه اللبؤة بعد أن تحقق من أن أنيابها في حالة ممتازة.

هذه هي اللبؤة الرئيسة في جماعة "مابوا" يأخذ "بول" العديد من عينات الدم لتحديد التنوع الجيني داخل الجماعة، واكتشاف الأمراض السابقة والأمور غير السوية في الدم.

في حين تستعيد اللبؤة نشاطها بسرعة يحكم "بول" وضع الطوق حول عنقها.

يتركها "بول" لتستعيد نشاطها برفقة أشبالها.




بعيدًا نحو الجنوب الغربي جماعة أخرى من الأسود تستيقظ في المساء بعد أن نامت خلال النهار الشديد الحرارة في كلاهاري.

المعلق الأول:

هذه جماعة أسود "كاي كاي" أو الجماعة الأساسية، اللبؤات الثلاثة البالغات قد وضعن أشبالاً خلال الأشهر القليلة الماضية، والآن يصطدن معهن لإطعام أشبالهن السبعة.

وُلدت الأشبال في ثلاث مجموعات، آخر مجموعة بعد شهر تقريبًا من أول مجموعتين، الفارق في الحجم لا يلاحظ في هذا السن بين أكبر الأشبال وأصغرها.

اللبؤات خبيرات في الصيد، وتؤمن - بفضل الله تعالى - الطعام بوفرة لنفسها ولعائلتها.

جماعة "كاي كاي" هي جماعة أسود الكثبان الرملية وهي الأسود النموذجية في مناطق الجنوب الغربي.

إن موطنها يختلف عن موطن جماعة أسود "مابوا" حيث الأراضي المعشوشبة.

الأشبال تمر في مرحلة انتقالية تتعاقب بين الرضاعة وأكل اللحوم، وقريبًا جدًا سوف تأكل اللحوم فقط حال ما تفطمها أمهاتها.

سارت اللبؤات ثمانية عشر كيلو مترًا أي أكثر من أحد عشر ميلاً للبحث واصطياد هذه المهاة في الكثبان، لا أحد يعلم أفضل من اللبؤات أهمية المسافة هنا، إنها قد تشكل الفارق بين نجاة فريستها وبين اصطيادها.

في الصباح تنطلق اللبؤات باكرًا برفقة الأشبال، الآن بعد أن أكلت سوف تنضم إلى باقي أفراد الجماعة على بعد أميال عديدة عند نهر مجرى "نوسوب".

المعلق الثاني:

تعرف الأشبال منذ الآن معنى المسافة، فقوائمها القصيرة بدأت تتعلم وتختزن قوتها للمستقبل سبحان الله، مجتمع الأسود هذا عالم عجيب جدير بالتأمل.

هذه الجماعة من الأسود قد قطعت برفقة أشبالها مسافات أكبر مما سيقطعه العديد من الأسود البالغين في نطاق مواطنها في باقي أنحاء إفريقيا.

حدد "بول فانستون" نطاق موطن أسود "كلاهاري" بمعدل 2800 كيلو متر مربع، أو 1200 ميل في الكثبان، و 800 كيلو متر مربع تقريبًا في المناطق المعشوشبة والمشتملة على أشجار متناثرة، أي أن حجم هذه المناطق أكبر بخمس عشر مرة من حجم مناطق مشابهة لجماعات أخرى في المواطن الأكثر وفرة في إفريقيا.

اللبؤات موفقة هذه المرة فالغيوم تعمل على إبقاء الكثبان باردة باعتدال، وينهمر وابل من المطر الغزير المفاجئ فوق الرمال.

لم تكن جماعة الأسود تدرك آنذاك وكذلك نحن بأن حياتها قد تتغير بعد العاصفة.

على التلال الرملية فوق مجرى نهر "نوسوب" كانت اللبؤات الأصغر سنًا في الجماعة تستعد للتزاوج، نوبة التزاوج هذه هي في الحقيقة تزاوج زائف، حيث أدرك العلماء في الوقت الحاضر أنها مجرد طريقة تحاول اللبؤات الصغيرة بواسطتها أن يفزن بالحظوة عند ذكور الجماعة.

ذكور جماعة "كاي كاي" تشكل ائتلافًا قويًا جدًا، وتتحلى بثقة كافية تخولها تقاسم حقوق التزاوج دون نزاع.

المعلق الأول:

بالنسبة للبؤات الأكبر سنًا في الجماعة لم يكن هناك أي أمر غير اعتيادي في عملية التزاوج هذه التي تحدث في مجرى النهر، فعلى المدى البعيد سوف تعزز الجماعة بالمزيد من الأشبال، وسيكون هناك عدد كافٍ من اللبؤات المتمرسات بالصيد لتأمين الطعام لها، كما أن الأمطار القادمة تبشر - بفضل الله تعالى- بوفرة الغذاء في "كلاهاري" لجميع الكائنات التي تولد هنا.

الأمطار كانت غزيرة جدًا حيث تساقطت هذا العام ضعف كمية الأمطار التي تتساقط عادة في "كالاهاري" ويبدو أن ظبي القوقاز هذا يحتفل على مجرى النهر بما سيحمله الغد من خير يسوقه الله -تعالى- إلى جميع المخلوقات هنا.

جماعة "كاي كاي" أيضًا كانت متوحدة وتمتلك كل ما تحتاج إليه، قد تكون آخر مرة نراها فيها معًا.

المعلق الثاني:

رغم مساحة "كالاهاري" الشاسعة إلا أنه يوجد ذكور لا تملك مناطق أو جماعات خاصة بها.

لقد أصيب هذا الأسد المنفرد بجروح بليغة تسبب بها أربعة أسود من جماعة "فال بان" فهو موجود الآن في منطقتهم وعلى الأرجح سيقتلونه.

بينما يحدد أحد ذكور جماعة "فال بان" منطقته برائحته، يبدو أن باقي الذكور فقدت اهتمامها بالأسد المنفرد.

مع اقتراب المساء يتتابع مسيرها تاركة الأسد الجريح تحت ظلام الليل.

المعلق الأول:

بحلول الصباح يبدو أن الأسد قد استعاد عافيته، يطلق على هذا الأسد اسم أسد السياج، لقد حُشِرَ بين مناطق عائدة لجماعات أخرى، طردته بعيدًا نحو الحدود الغربية للمحمية حيث يواجه خطر القتل بالرصاص إذا اجتاز السياج.

هطلت الأمطار بغزارة أيضًا في موطن جماعة أسود "مابوا" في حوض "مابوا سوهوبي" بالشرق.

في الأراضي المعشوشبة المشتملة على أشجار متناثرة تتواجد الفرائس بوفرة أكثر مما في الكثبان الرملية، وتحظى الأسود عندئذ - بفضل الله تعالى- بوفرة في المكامن بين الأعشاب الطويلة.

تستمتع جماعة أسود "مابوا" بالحياة، تقضي اللبؤات الرئيسيات وأشبالهن غالبية الوقت معًا، الجماعة هناك تشكل مجموعات فرعية صغيرة كما أسود الكثبان، لعل السبب هو وفرة الفرائس في المناطق المعشوشبة.

المعلق الثاني:

تمتلك جماعة "مابوا" مواطن ضخمة يقارب نطاقها الخمسمائة كيلو متر مربع، أي ثلاثمائة ميل مربع.

جماعة أسود "مابوا" أشبه بالعائلة العقالة، إنها تتأقلم بسهولة، ويبدو أنها تستمتع بحياتها، لا يضيع الأشبال أي فرصة للهو وتسلق أي شجرة تصادفها.

عادة ما تحب الأشبال تسلق الأشجار.

نترك جماعة "مابوا" لنعود إلى "بول" الذي يحاول التقاط إشارة لاسلكية من جماعة أسود "كاي كاي" في بداية فصل الشتاء.

لا تزال اللبؤات والأشبال تشق طريقها بصعوبة في رحلة قاسية عبر الكثبان عودة إلى مجرى النهر للبحث عن الطعام.

المعلق الأول:

من الواضح أن الصيد كان وفيرًا حيث نمت الأشبال ويبدو أنها جميعًا في حالة جيدة.

يراقب "بول" الجماعة بانتظام، لكنه في المرة القادة التي سيزورها فيها ستكون الأمور قد تغيرت بشكل مأساوي مثير، هناك لبؤتان مفقودتان، ولا يجد سوى اللبؤة المزودة بالطوق ترعى الأشبال، تبدو اللبؤة قلقة وغالبًا ما تنظر إلى الوراء كأنها تأمل أن تلتقي بالذكور.

بدأت الأشبال تفقد عافيتها، فهي لم تتناول الطعام منذ بعض الوقت.

بوجود الأشبال السبعة التي أصبحت في سن المراهقة الآن تواجه اللبؤة مهمة شاقة، فعليها أن تصاد لإطعام الجميع، والأشبال في هذه السن تعيق عملية الصيد.

يعبر اثنان من الأشبال الذين يشعرون بالجوع والعطس عن يأسهما بمحاولتهما الرضاعة من اللبؤة، هذا سلوك غريب يصدر عن أشبال في مثل هذه السن.

المعلق الثاني:

اللبؤة مرهقة جدًا بحيث لا تعترض على ما يقومان به، لعلها تقدر أن تعنيف الأشبال الجائعة حاليًا سيكون بلا جدوى.

تواصل اللبؤة البحث عن الآخرين وتصغي علها تسمع صوتهم.

بحلول المساء وبما أن اللبؤات لم يعدن بعد ستضطر اللبؤة المزودة بالطوق لوضع خطة للصيد، إنها تبحث الآن عن أي أثر لفريسة يمكن أن تسكت جوع سبعة أشبال أصابها الوهن بسرعة كبيرة.

في المساء المعتدل الحرارة تتبع الأشبال اللبؤة في بحثها.

كما أن اللبؤة المزودة بالطوق تسير في نقطة التقاء الجماعة عند مجرى نهر "نوسوب".

المعلق الأول:

جزء من خطتها يتضمن أيضًا إمكانية العثور على وجبة للأشبال هناك، وجبة اصطادها اللبؤات الأصغر سنًا.

لكن الرحلة مرهقة جدًا للنسبة للأشبال التي تنقصها التغذية، الآن رغم أنها تجاوزت السنة من عمرها، إلا أنها أصبحت غير قادرة على التنقل مسافات طويلة بنفس السرعة التي كانت تسير بها عندما كانت تبلغ الثلاثة أشهر من عمرها.

المعلق الثاني:

يكشف الصباح أن اللبؤات الأصغر سنًا يصطدن عند مجرى نهر "موسوب" باللجوء إلى خطة ناجحة تعلمها من اللبؤات الأكبر سنًا، تقترب اللبؤة الأولى من جهة الجنوب الغربي، تكشف اللبؤة الثانية عن نفسها فوق ضفة النهر القديم، أما اللبؤة الثالثة فإلكاد يمكن ملاحظتها فوق التلة، وتستعد للانقضاض فوق فريستها من الأعلى.

المعلق الأول:

تتم المطاردة خلسة وببطء وبحذر، وقد بدأ المساء يحل، بينما تستعد اللبؤات لشن الهجوم الأخير.

تشعر الأمهات بوجود خطر يهددها فتبتعد غير واثقة.

بينما تتجه نحو بر الأمان كما ظنت وراء التل تقع بين مخالب اللبؤة الثالثة.

تصل اللبؤة المزودة بالطوق والأشبال ويأخذون حصتهم من هذه الوجبة.

المعلق الثاني:

هذه الوجبة هي نقطة تحول أخرى فهي آخر مرة نرى فيها اللبؤة المزودة بالطوق والأشبال يأكلون معًا فريسة تم صيدها.




في المرة القادمة التي سنشاهد في فيها الأشبال سوف تتخاطف أجزاءً من الفريسة برفقة أحد الذكور البالغة.

يعمل الأسد على إبقاء اللبؤات الصغيرات بعيدًا عن الجيفة لكي يتمكن الأشبال من أكل حاجتهم.

المعلق الأول:

لكن الأشبال لا تبقى برفقة الأسد بل ترتحل بمفردها، لاحقًا تتمكن الجراء من الالتقاء مجددًا باللبؤة المزودة بالطوق.

نكتشف أن الجميع يعانون من الضعف الشديد بسبب قلة الطعام، لكنهم لا يزالون أحياءً حتى هذه المرحلة.

اللبؤة مصابة، على الأرجح بسبب القنفذ الذي ترك الكثير من أشواكه في صدرها، إنها لن تتمكن من الصيد وهي في هذه الحالة.

تنأى اللبؤة المزودة بالطوق بنفسها عن الأشبال، تريد أن تخبرهم أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد عليها.

المعلق الثاني:

هذه هي إحدى المرات الأخيرة التي سيلتقي فيها الأشبال واللبؤة.

في الأفق يظهر جليًا أن أمطار فصل الصيف الجديد سوف تنهمر وتنبثق بعض العوامل الصغيرة ذات الدلالات الكبيرة التي ستؤثر على حياة جماعة "كاي كاي".

وضعت اللبؤات أشبالاً جديدة ومن الطبيعي أن تكون الأولوية لهؤلاء الصغار.

عثرت اللبؤة المزودة بالطوق على العائلة الجديدة وتم قبولها بينهم في الوقت الحالي لكن الأمور قد تتغير إذا أصبحت تشكل عائقًا عندما يبدأ الأشبال بأكل اللحوم، فاللبؤات الأصغر سنًا لا يردن فمًا آخر يطعمنه في الوقت الحاضر.

تتبع اللبؤة المزودة بالطوق العائلة الجديدة ببطء وصعوبة، وذلك بسبب إصابتها التي تعرضت لها في وقت أسبق، فهي تظن أن بإمكان اللبؤات الأصغر سنًا تزويدها بوجبة جيدة إن بقيت في الجوار.

المعلق الأول:

لكن اللبؤات الصغيرات غير مهتمات بالاعتناء بلبؤة مصابة تحتضر في الوقت الذي لديهن أشبال صغيرة تعتني بها.

مع حلول الليل تحافظ اللبؤة على مسافة بينها وبين الأسود الأخرى، في انتظار أن تقوم اللبؤات الأخريات بالصيد، ستكون سعيدة بالتهام الفضلات المتبقية، غير أن الأمهات الحديثات يدركن أن اللبؤة الضعيفة قد تجتذب الحيوانات المفترسة الأخرى التي قد تهدد أشبالهن، لذا لم تعد تطيق وجود اللبؤة المصابة بالقرب من أشبالها.

أصبحت اللبؤة المحتضرة تعي الأمر جيدًا الآن، قد تموت إذا لازمت اللبؤات الأخريات وأشبالهن، سوف تموت إن لم تقتل.

"بول فانستون" يهتم بشأن الأسود الميتة من المعروف أن عشرين إلى ثلاثين أسدًا تقريبًا تقتل سنويًا على طول حدود المنطقة المسيجة، فالمزارعون وأصحاب المواشي والصيادون جميعهم يشاركون في قنص الأسود والحيوانات من فصيلة السنوريات.

المعلق الثاني:

الجلود وعلامات الوسم تبين أن جماعة كاملة تعرضت للقنص، بتفحص جميع الجلود التي تجلب إلى هنا يتمكن "بول" من الحصول على معلومات هامة حول الحيوانات المفقودة.

إنه يتعرف على بعض الجلود وبعضها الآخر يعود لأسود قام بوسمها من أجل المشروع.

يشعر "بول" بالقلق فيطلق برنامجًا لنشر الوعي وإقامة علاقة مبنية على الثقة بين المجتمع والمحمية.

من خلال التفهم للأعمال التي تقام لتخفيض عدد الأسود التي تفر من المحمية إلى العد الأدنى، والاستعادة السريعة لأعداد الأسود يمكن إنجاز الكثير لتعزيز الروابط بين حماة البيئة والمجتمعات.

يأمل "بول" أن يخفض عمليات القتل إلى الحد الأدنى من خلال الإمساك بهذه الأسود ونقلها إلى مناطق أخرى مع تمام معرفته بأعداد الأسود وطبيعة حياتها لدى بول الآن قدرة كبيرة على معرفة الأماكن التي يمكن أن تقع فيها المشاكل ومحاولة منعها قبل وقوعها.

يعمل كلا الفريقين في "بوتسوانا" وجنوب إفريقيا من أجل تأسيس علاقات أكثر انسجامًا في هذا المجال، ليست الأسود مصدر تهديد فقط، لكنها أيضًا توفر مصدر جذب فريد للسياحة البيئية في المجتمعات المتأخمة للمحمية.

مثل جماعة أسود "كاي كاي" أصبح هنالك أشبال جدد في جماعة "مابوا" لهذا السبب تتكبد هذه اللبؤة عناء طمر معدة المهات التي اصطادها مؤخرًا، فهي لا تريد أن تجذب رائحة الحيوانات المفترسة الأخرى التي قد تهدد أشبالها.

بدأت الأشبال بالتلذذ باللحم، وقريبًا جدًا سوف تنضم إلى باقي أفراد الجماعة بمن فيهم الأشبال الأكبر سنًا، ولكن ثمة أمرًا مقلقًا فالأشبال الصغيرة قد لا تتمكن من مجارات باقي أفراد الجماعة وقد تؤذيها الأشبال الأكبر سنًا أو ربما تقتلها أثناء استرسالها في اللعب العنيف.

بأي حال هذا الشبل لا يهمه سوى الإمساك بذيل أمه.

سيظهر الوقت إن كانت هذه الأشبال سوف توحد الجماعة أو تفرقها كما حدث في جماعة "كاي كاي".

يحل فصل الربيع ونشاهد الأشبال تلهوا وتمرح، في الجوار وبين الأجمات نرى باقي أفراد الجماعة بمن فيهم الأشبال الصغيرة وقد نمت بعض الشيء.

لقد تقبلت جماعة أسود "مابوا" الأشبال دون أي مشاكل، وتتعزز قوة هذه الجماعة المنسجمة دون أن ينشب نزاع بينها، ودون أن يُنبذ أحد من أفرادها.

بدأت الأشبال الأكبر سنًا تخطو نحو مرحلة البلوغ، وها هي تستمع برفقة إخوتها الحديثة الولادة وتعتني بها.

حوض "مابوا سيهوبي" نقطة التقاء مفضلة لدى جماعة الأسود، وبعد هطول الأمطار تصبح الأرض باردة باعتدال.

أحد الأشبال الجدد يبدو عاجزًا عن مقاومة مجموعة من حيوانات المهر فيسرع لمطاردتهم.

بعض أفراد الجماعة يتوقفون للعق المعادن من سطح الحوض الطبيعي، ولكن بينما تزدهر الحياة في الحوض الطبيعي يبدو أن الوضع مختلف في الكثبان الرملية.

لقد مات ستة أو سبعة أشبال من جماعة أوسد "كاي كاي"، هذا الشبل فقط بقي على قيد الحياة، لقد اختار بحكمة مكانًا يستريح فيه بجانب الماء فهو منهك القوى ولا يمكنه التنقل بعيدًا، إنه عاجز عن اصطياد أي شيء، لكنه يأمل أن يتمكن من التهام هذه السلحفاة.

الشبل مصاب بالهزال الشديد، وقد أصبح حجمه يضاهي حجم شبل في نصف عمره، يتمنى أن يتمكن فقط من الوصول بنابه أو مخلبه إلى اللحم الطري في الداخل.

الشبل مصاب بالوهن الشديد لذا فهو عاجز عن حمل السلحفاة لأكثر من بضع خطوات، إنه يحتاج إلى ساعة تقريبًا ليعود بها إلى أسفل الشجرة متوقفًا ليسترد قوته بعد كل محاولة.

في الليل يحاول بيأس أن يصل إلى الطعام الذي يدرك أنه موجود داخل هذا الهيكل العظمي الصلب.

في الصباح نجد السلحفاة لم تصب مكروه لكن الشبل قد رحل.

الآثار الموجودة في الوحل تنبئنا بما حدث، الضباع كانت هنا وفهد صياد وشبل صغير، آثاره تقودنا إليه وإلى الضباع.




بإمكان الضباع أن تقتله الآن، لكن الشيء الذي يردعها هو خوفها من احتمال وجود باقي أفراد جماعة الأسد في الجوار.

الشبل عاجز عن الدفاع عن نفسه إنه واهن جدًا ولا يستطيع الوقوف، الضباع حائرة بين وجبة سهلة وبين خوفها من عدوها الأسوأ.

بإمكان عدد كافي من الضباع طرد اللبؤات البالغات والأشبال بعيدًا عن صيد قمن باصطياده ومهاجمتهم أيضًا، لكن هذه الضباع تتجنب الأسود البالغة التي تحتضر.

الضباع الحيوانات الأكثر انتهازية ستحاول استغلال الفرصة بشتى الطرق.

لعل الخوف المسيطر عليها من وجود جماعة الأسود في الجوار أو ربما رائحة جيفة في مكان قريب يدفعها إلى متابعة طريقها.

إنه ليس الوقت المناسب فالشبل لا يتمتع بأي مخزون من الطاقة.

يبدو أنه لا راحة للشبل، فها هو ضبع آخر يعدو نحوه.

لإدراكه للخطر الذي يتهدده يسير الشبل باتجاه الشجرة، ويحاول تسلقها، ولكن هذا أمر أشبه بالمستحيل.

الضبع يتجاوزه مسرعًا فهو يفضل الانضمام إلى أقرانه على الاشتباك مع أسد مهما كان ضعيفًا.

المعلق الأول:

في منطقة أخرى من "كلاهاري" وأسفل شجرة ثانية نجد أن أمه قد ماتت أخيرًا.

الإشارة الصادرة عن الطوق المزود بجهاز لاسلكي قادتنا إلى جثتها.

"إيرك هارمن" مساعد "بول" جاء لاسترداد طوقها.

لا أحد يعرف بالضبط ماذا حل باللبؤتين الأخريان اللتين تشكلان برفقتها فريقًا قويًا فعالاً، بالاستناد إلى بركة الدم الجاف وأجزاء الفرو المتناثرة في كل مكان، يفترض "إيرك" أن اللبؤات الصغيرات قد قتلن اللبؤة المزودة بالطوق، فجيفتها التي لم تمزق إلى أجزاء دليل على أن هذا ليس من فعل الضباع أو الحيوانات القمامة الأخرى.

لكن قصة هذه اللبؤة تعلمنا درسًا وهو أنه بإبعاد لبؤتين بالغتين عن جماعة قوية فإن الجماعة تنهار.

المعلق الثاني:

السنور الإفريقي حيوان آخر من فصيلة السنوريات في "كلاهاري" يبحث عن طريدة يصطادها.

إنه يلتقي بالشبل المحتضر، وبعد أن يتوقف للحظات يتابع طريقه.

خلال الأيام القادمة ينتشر الشبل ملاقاة الموت على ما يبدو، لقد انتظرنا برفقته، لن يتحرك إلا قليلاً، وبدا مدركًا لوجودنا، لقد تساءلنا عما يفكر فيه في تلك اللحظات.

هل بدت له عملية الانتظار تلك موحشة، لكنه في اليوم الرابع مات.

هناك أسد آخر كان من الممكن أن يموت في إحدى المشاجرات يتابع حياته الآن بفضل الله -تعالى-، أصبح لدى أسد السياج الذي تعرض للهجوم من قِبَل أربعة أسود أصبح لديه موطن جديد، محمية "تسوالوا كلاهاري" لقد عمل "بول" على نقله إلى هناك بعد أن كان يشكل مشكلة في موطنه السابق.

يطوف أسد السياج يوميًا حول هذه الحظيرة المسيجة في داخلها توجد لبؤتان نقلتا أيضًا إلى محمية "كلاهاري" قد تكون هذه فرصته الجديدة، وربما الأولى والأخيرة لتأسيس جماعة خاصة به.

ربما لا يزال أسد السياج مغرمًا بالسياج حتى الآن، لكن السبب مختلف هذه المرة.

يأمل حماة البيئة في "تسوانا" بأن يتزاوج مع إحدى اللبؤات لتأسيس جماعة جديدة فوق محميتهما، لقد حل اليوم المنتظر، تفتح بوابة الحظيرة، ويطلق سراح اللبؤتين لتتجولا في المحمية.

المعلق الأول:

اللبؤة الصغيرة غير مؤهلة بعد للدورة النزوية تخرج أولاً، ينتظر الأسد خروج اللبؤة الأكثر نضجًا.

تم الارتباط بينهما، أصبح في "تسوانا" عائلة جديدة، اللبؤة الصغيرة التي قدمت مع اللبؤة الأخرى قد تنضم إلى جماعتهما لاحقًا.

أسد السياج الذي كان وحيدًا لفترة طويلة دون جماعة أو منطقة، لا يجعل اللبؤة تغيب عن نظره.

نتبعهما إلى أن يحل المساء، ومع ظهور القمر في السماء يتزاوج الأسد واللبؤة، وبعد عدة أشهر يولد أول أفراد تلك الجماعة في "تسوالا".

هذه الأشبال قصة ناجحة حقًا لأنه كان من المحتمل أن لا تولد، فأبوها قد واجه الموت وكاد أن يُقتل، وأمها كادت أن تقتل في القرية التي أسرت فيها.

لقد اكتشف "بول" أن أعداد الأسود في "كلاهاري" كبيرة جدًا، وتتمتع بالعافية بفضل الله -تعالى-.

لا يمكننا أن ننسى مجموعات الأسود التي ماتت، ولا يمكننا أن ننسى تلك التي ولدت، وبترحيلها إلى مناطق جديدة سيظل صوتها مسموعًا في أرجاء "كلاهاري" إلى أن يشاء الله -تعالى-.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الرمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
|''|منتدى شمعه حياتي|''| :: منتديات عامه :: منتدى ♥•°΅°عالم الحياه البريه°΅°•♥-
انتقل الى: