❁בִʟ̤ɾʅɹ̣gɹ̇❁ المدير العام
البيانات : تقيم العضو : 300 العمر : 37
| موضوع: 2009.. يرحل بحصاد مخيّب للكرة السعودية على كل المستويات الخميس 24 ديسمبر - 17:12 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يكن العام الموشك على الانتهاء 2009 عاماً سعيداً على الكرة السعودية على كل المستويات، توالت الإخفاقات في مختلف المراحل والبطولات بشكل دعا الاتحاد السعودي لكرة القدم في نهاية المطاف إلى تشكيل فريق مكون من 15 خبيراً لتطوير المنتخبات السعودية.
ولم تكن الأندية السعودية بأفضل حالاً من منتخباتها، فغابت عن البطولات الخارجية التي شاركت فيها، وأغلبها خرجت من الأدوار الأولى.
كانت الصدمة الأكبر هي عدم قدرة المنتخب السعودي الأول على بلوغ نهائيات كأس العالم 2010، وهو الحدث الذي تعود على تحقيقه طوال 16 عاماً ماضية، ولم يكن أداء المنتخب السعودي في التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال مشجعاً وعانى من عثرات كثيرة بدءاً من ركلة البداية أمام إيران حتى الانتهاء بالتعادل مع كوريا الشمالية في الرياض ليضطر إلى خوض الملحق الآسيوي ضد المنتخب البحريني، ولم يستطع تجاوز أكثر من ذلك بعد أن تعادل مع البحرين سلباً في المنامة و2-2 في الرياض ليطير إلى البحرين لمواجهة نيوزلندا التي تأهلت في نهاية المطاف للمونديال وتوقف مشوار المنتخب السعودي عند هذا الحد، ولم يشارك المنتخب السعودي في تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2011 لأنه تأهل تلقائياً لها بعد حلوله وصيفاً للعراق بطل النسخة الماضية.
ولم يكن حال منتخبي الشباب والناشئين بأفضل حالاً، فتخلفا هم أيضاً عن البطولتين اللتين أقيمتا في مصر وسويسرا.
ولم يتأهل منتخب الشباب إلى بطولة العالم التي أقيمت في مصر وانتهى لقبها إلى شباب غانا، فيما تخلّف منتخب الناشئين عن البطولة التي أقيمت في سويسرا وفاز بها المضيفون.
وفي وقت نجح منتخب الشباب في تعويض سقطته بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا للشباب بعد حلوله ثانياً في التصفيات التأهيلية التي أقيمت في أربيل العراقية بعد أن فاز في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة وخسر مثلها، واصل منتخب الناشئين إخفاقاته وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة بعد أن حل ثالثاً في التصفيات التي أقيمت في الهند، بعد أن فاز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر مثلها وطارت بطاقتا التأهل لأوزبكستان والكويت، أما المنتخب الأولمبي فلم تكن له مشاركات.
وأمام هذه الإخفاقات المتتالية شكل اتحاد القدم فريق عمل تطوير للمنتخبات السعودية إدارياً وفنياً، وكلفت الفرنسي جيرارد هولييه برئاسة الفريق الفني والإنكليزي ريك بيري لقيادة الفريق الإداري، وبدأت اجتماعات الفريق الأسبوع الماضي وهو يحتاج إلى ما يقارب 4 أشهر لإعلان نتائجه، التي يمكن أن تعيد الكرة السعودية إلى سابق عهدها.
ويعتبر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج أن الإخفاق الجماعي الذي عانت منه الكرة السعودية في عام 2009 فرصة لمراجعة الأخطاء وتعديل المسار، وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أكد فيها أنه "لا أؤمن بمبدأ سوء الحظ والطالع ولكن الكرة السعودية مرت بما تمر به الاقتصاديات العالمية من حالة صعود ثم ركود، وهي الآن في تطوير للمسار"، وتابع: "عانينا في عام 2009 من عدم توفيق وأيضاً كان هناك قصور في بعض الجوانب، ورُب ضارة نافعة، فلابد أن نقتنع بأن لدينا قصوراً في القاعدة، فليس لدينا اهتمام بالصغار ولا أكاديميات أو بطولات سنية على مستوى جيد، لهذا ليس لدينا فئات سنية قوية، وخروج المنتخبات السنية من البطولات الآسيوية أمر إيجابي لأنه ينبه إلى ضرورة التغيير للوصول إلى مستوى أفضل".
وأضاف المدلج الذي هو أيضاً عضو في المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي "بعد وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية كان لابد أن يأتي يوم تغيب فيه شمس الكرة السعودية عن المونديال، وهي لم تكن خسارة مفجعة لأننا خرجنا من المحلق ونافسنا بقوة على بطاقة التأهل، كان بإمكان المنتخب السعودي التأهل ولكن كانت هناك أخطاء كثيرة ساهمت في منع ذلك"، ويتابع "أما على مستوى الأندية فلا أعرف لماذا يجب أن نأخذ كل بطولة نشارك فيها، خسر الهلال من أم صلال في مباراة غريبة لم يكن يمكن أن يخسر فيها وبلغ الاتحاد النهائي وخسره وكان نداً قوياً للبطل الكوري، أما في دوري أبطال العرب فكي أكون أكثر مصداقية لم يكن من المفترض أن يمثلنا الوحدة والحزم فيها ولكن النصر والأهلي فضّلا اللعب في الخليجية، وكان ذلك على حساب سمعة الكرة السعودية في البطولات العربية".
ولا يرى المدلج مستقبل الكرة السعودية مقلقاً على الرغم من نتائج 2009 السلبية، وهو يقول: "الوضع ليس مقلقاً لأن هناك خطوات تصحيحية قائمة الآن، الوضع لم يكن جيداً وكانت هناك أخطاء واضحة ولهذا شكلت لجان للتطوير، وللإنصاف لا يمكن لأي دولة أن تواصل العمل دون إخفاق، ففرنسا لم تتأهل إلى مونديال 1994 وعادت للفوز بكأس العالم عام 1998، المهم أن تولد العثرات فرص لتصحيح الوضع". الأندية أيضاً لم تنجح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حذت الأندية السعودية التي مثّلت بلادها خارجياً حذو منتخباتها فتسابقت على إهدار الألقاب، وكان أفضل إنجاز حققته الأندية السعودية خارجياً هو حلول الاتحاد ثانياً في دوري أبطال آسيا بعد أن بلغ المباراة النهائية وخسر أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، وخسارته أفقدته فرصة التأهل إلى كأس العالم للأندية التي اختتمت في الإمارات العربية المتحدة وراح لقبها لبطل أوروبا برشلونة الإسباني.
وكانت فرق الهلال والشباب والاتفاق التي شاركت مع الاتحاد في البطولة ذاتها توقفت عند دور ثمن النهائي، فخرج الهلال على يد أم صلال القطري والشباب على يد الاتحاد السعودي والاتفاق على يد بودرنيكور الأوزبكي.
وعلى مستوى البطولات العربية كانت الحصيلة أكثر سلبية، فخرج ممثلا الكرة السعودية الوحدة والحزم من المباراة الأولى، وتوقف الوحدة عند دور الـ32 بعد أن خسر من اتحاد العاصمة الجزائري 4-3 بمجموع المباراتين بعد أن خسر في الجزائر 0-3 وفاز في مكة المكرمة 3-1.
أما الحزم فمع أنه تأهل إلى الدور ثمن النهائي لشطب مشاركة القادسية الكويتي بعد تجميد أنشطة كرة القدم الكويتية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلا أن مشوار الحزم توقف عند محطة الفيصلي الأردني الذي هزمه 3-1 في الأردن و2-1 في الرس.
ويعتبر كبير المدربين السعودي محمد الخراشي أن الإخفاق التام للكرة السعودية في عام 2009 يجب أن يكون سبباً لخطوات تصحيحة كي لا يتكرر، ويقول لـ"العربية.نت" في هذا الصدد:" أحياناً يتصادف أن يكون الموسم سلبياً بشكل تام ولكن هذا لا يعني أن العمل لم يكن جيداً، فربما كانت هناك ظروف غير جيدة، ولكن الأهم أن نستفيد من تلك الأخطاء ونتلافى السلبيات سواء على مستوى الإعداد أو منح المشاركات حقها من الاهتمام وطريقة إعداد الأندية والمنتخبات".
وتابع "سوء نتائج الفئات السنية مؤشر خطر على مستقبل الكرة السعودية، فلابد الآن أن نعرف أين الخلل ونعالجه سواء في الأندية أو الأجهزة المشرفة على الفئات السنية".
ولا يعتبر المدرب الذي قاد المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 1998 أن عودة الكرة السعودية للإنجازات أمراً صعباً، ويقول: "العودة لن تكون صعبة لأن لدينا الكوادر واللاعبين القادرين على قيادة العودة، وبإذن الله في أول مشاركة سعودية سيكون الوضع أفضل"، ويضيف "يجب أن تكون هناك دراسة لجوانب القصور خاصة في الفئات السنية، والحل في نظري يبدأ من دعم البرامج التي تطور أداء اللاعبين الصغار وزيادة عدد مبارياتهم والمشاركة في بطولات أكثر كي يزداد احتكاكهم مع الآخرين، وهو ما سيطور مستواهم".
| |
|