حصلت "العربية" على صورٍ تُظهر عناصرَ من القاعدة في "أبين" جنوب اليمن في تجمع ٍ للتنديد بالعملية العسكرية الأخيرة للجيش اليمني في المنطقة.
على جانب آخر،أكد متحدثٌ باسم المتسللين الحوثيين اليمنيين استعدادَهم للانسحاب من الاراضي السعودية التي يتمركزون فيها على الحدود مع اليمن مقابل وقف الهجوم السعودي عليهم.
وقال محمد عبدالسلام إنه احتراماً لحسن الجوار واحتراما لاواصر المحبة بين الشعبين وإثباتا للحرص على حقن الدماء، لا مانع من الانسحاب.
وما نفته بعض الأطراف اليمنية، أكدته هذه الصور الواردة من محافظة أبين جنوب اليمن، تنظيم "القاعدة" موجود هناك، وما هذا الخروج إلى العلن لعدد من عناصره أمام جمع من المتعاطفين معه إلا دليل على أن التنظيم استوطن المنطقة وأسس لخلاياه هناك.
وتظهر الصور الواردة من أبين أيضا رجال قبائل جنوبيين يرقصون حاملين أعلام ما كان يعرف باليمن الجنوبي، في امتزاج مثير بين أنصار الانفصال الجنوبي وعناصر متابينة عقائدياً معهم ومطاردة.
في هذا التجمع الممزوج قاعدياً وجنوبياً لافتات تندد بما سُمّي الجريمة البشعة بحق الابرياء من قبل سلطة صنعاء، في إشارة إلى الحملة التي نفذها الجيش اليمني مدعوما بطائرات حربية في المعجلة مديرية المحفد في المحافظةِ.
وقالت الحكومة اليمنية عن عمليتها الأخيرة في أبين، إنها استهدفت معاقل تنظيم "القاعدة" منها مركز تدريب، وأسفرت إضافة إلى عملية أخرى في مديرية أرحب قرب صنعاء، عن مقتل ثلاثين من التنظيم والقبض على آخرين.
وتدعم تأكيدات الحكومة اليمنية بأن هاتين العمليتين أحبطتا سلسلة هجمات انتحارية كان يُجرى التخطيط لها، تحرك السعودية الأخير على حدودها مع اليمن، والعمليات العسكرية التي شنتها هناك لمنع المتسللين الذين ينتقلون إليها لتنفيذ عمليات إرهابية، وإبعاد اي خطر يمكن أن يتهدد المملكة انطلاقا من حدودها الجنوبية.