هذا في الوقت الذي استمر فيه تنظيم القاعدة في محاولاته ضرب أهداف استراتيجية داخل البلاد، كان أهمها محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نجل وزير الداخلية ومساعده للشؤون الأمنية في قصره في جدة في آب (أغسطس) الماضي، وهو الأمير الذي يشار إليه بالقبضة الحديدية التي ضربت رأس القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كما عُرف عنه تبنيه برنامج المناصحة القائم على حوار "الفئات الإرهابية الضالة".
ولم تكن تلك المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال الأمير الأولى حيث سبقتها محاولتان، كانت الأولى في عام 2004 بتفجير استهدف وزارة الداخلية السعودية، حيث وقع الهجوم بالقرب من مكتب الأمير، أما المحاولة الثانية فحدثت في أواخر عام 2008 في إحدى الدول المجاورة عندما كان الأمير يستقل طائرته الخاصة، وكان هناك مخطط لتفجيرها بهجوم صاروخي قبل أن يتم إحباطه.
هذا المنحنى الخطير في استهداف أفراد من العائلة المالكة منذ بدء موجة من أعمال العنف من قبل متعاطفين مع تنظيم القاعدة في عام 2003 في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة تصاعد كثيراً خصوصاً مع كشف الأمير طلال بن عبدالعزيز عن قيام أحد المتمردين الحوثيين بمحاولة تفجير نفسه بالقرب من نائب وزير الدفاع والطيران الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أثناء زيارته التفقدية لقوات بلاده على الشريط الحدودي مع اليمن الشهر الماضي، في زيارة أحيطت بالسرية عكس زيارات مساعده للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان الذي يحرص على تسليط الأضواء على جولاته التفقدية وزياراته للعسكريين.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات السعودية اعتقال 44 متشدداً على صلة بالقاعدة وضبط متفجرات وأجهزة تفجير وأسلحة نارية